بعض المشكلات الفنية وطريقة معالجتها للمرحلة الابتدائية من سن ( 6-9) سنه
من المشكلات الفنية التي يلاقيها معلم التربية الفنية في الأشغال اليدوية في استخدام التلاميذ الخامات والأدوات هي كالأتي
- أن بعض الأطفال لا يستطيعون التعبير بخامة كبيرة ولا يتمتعون بها ولا يشعرون بالسعادة فتراهم يستخدمون جزءا صغيرا منها ويتركون الباقي فارغا وتبدوا أشكالهم صغيرة وبتفاصيل دقيقة جدا ويرجع سبب ذلك لعدم ثقتهم بأنفسهم في استخدام الخامة المعطاة لهم جميعا وألان خيالهم وتفكيرهم لم يوصلانهم بعد لاستخدام الخامات الكبيرة وتراهم قد خاب أملهم فيها ويشعرون بأنهم سيضلون الطريق بها أيضا
- معالجه
- يستطيع المعلم معالجة هذه المشكلة بإثارة مفاهيم وأفكار التلميذ بأشياء جديدة لم تخطر على باله ويجعله يضيفها لنموذجه أو موضوعه من زاوية أخرى أو يمنحه الوقت الكافي للتأمل والتفكير باستخدام الخامات الكبيرة وان هذا التوجيه سيقوده لخبرات جديدة يتمكن بواسطتها استثمار الخامة جميعها وينظم اشكالة فيها
- يتيح له الفرصة ليتحدث إلية عما سيضيفه من عناصر جديدة ليشعره بان عمله صحيح ومثمر ويشجعه على الاستمرار به ومواصلته ويشوقه للعمل والتعبير الفني ويجب أن يدرك المعلم جيدا أن الطفل في هذه المرحلة بحاجة إلى مثيرات عاطفية دائما تجعله أكثر حساسية ومرونة مع بيئته وتقوده إلى الشعور والإدراك الواسع بالتفاصيل والأجزاء ويحتاج أيضا إلى إشعاره بالمحبة والأمن والطمانينه وتقدير عمله فيساعده ذلك على تنظيم عمله بصورة ابتكاريه ويمنحه الحرية الواسعة في استخدام الخامات الكبيرة ويجب لا ينسى المعلم أيضا أن الطفل في هذه المرحلة لا يمكن أن ينمو إلا عن طريق خبراته الخاصة التي حصل عليها ولا يستطيع التعبير إلا بالخامات التي يود التعبير بها ويشعر بالسعادة والسرور في استعمالها
- ومن المظاهر الأخرى التي يشاهدها المعلم في الصف الدراسي هي وجود تلاميذ انفعالين يندفعون بانفعال لتشكيل خاماتهم دون تأمل وتفكير في حين نجد تلاميذ آخرين يحللون ويتأملون كثيرا بالخامات قبل استخدامها ومن الطبيعي أن التلميذ الانفعالي قد يسبب الإفراط في الخامات وتبذيرها وإتلافها أثناء تشكيلها وبهذه الحالة يجب على المعلم أن يشجع التلميذ الانفعالي المتسرع ليأخذ وقتا أطول للتأمل بخاماته ويزداد إدراكا أكثر لبيئته عن طريق المناقشة وطرح الأسئلة علية بالمستوى الذي يتفق مع مداركه ويستطيع المعلم أيضا أن يدفع التلميذ الثاني بحماس أكثر للعمل لان زيادة التأمل والتفكير قد يضيع الوقت عليه دون أن يعمل شيئا مفيدا
وفي هذه المرحلة من النمو يمكن للمعلم أن يقسم تلاميذه في الفصل إلى مجاميع ويعهد لكل مجموعه القيام بعمل معين وهذه الفكرة مفيدة جدا للتلاميذ الآخرين ويأخذ بعضهم من البعض ماهو مقبولا ومفهوما ومتفقا مع أنماطهم ولا يصح في هذه المرحلة تشجيع الأطفال على الإفراط في الاقتباس من غيرهم لأنها تؤدي إلى ضياع شخصيتهم وفرديتهم في التعبير
Bookmarks